• فى عام ٢٠٠٦ أسس الناشط الأسترالي جوليان أسانج موقع ويكيليكس الاليكترونى، والذى يهدف إلى نشر وثائق سرية ومعلومات مسربة من الحكومات والشركات والمؤسسات المختلفة .
• اشتهر الموقع بنشر تسريبات حساسة، أبرزها وثائق الحرب في العراق وأفغانستان عام 2010، وتسريبات تتعلق بالدبلوماسية الأمريكية.
• وبعد أن صرح ترامب قال " نحن من أسقطنا القذافى ، لأن السعودية ودول الخليج الغنية ( حسب تصريحه ) لا تريده، وأرادت التخلص منه، ونحن نحمى دول الخليج، فقمنا بالتخلص منه " ! َ
• فما الفرق إذا بين تسريبات ويكيليكس واعتراف ترامبليكس مع الفارق، فجوليان يقوم بتسريب معلومات، بينما ترامب يعترف بجرائم قتل وابتزاز ؟!
• فإذا كان جوليان أسانج واجه وقتها قضايا قانونية، ولجأ إلى سفارة الإكوادور فى لندن عام ٢٠١٢، قبل أن يعتقل فى عام ٢٠١٩، ألا يستدعى ذلك رفع قضايا قانونية ضد ترامب وأمريكا، وقضايا تعويض لصالح ليبيا على الدمار والفوضى والخراب الذى تسببت فيه، بعد مقتل القذافى على يد أمريكا، باعتراف ترامبليكس؟
• ثم ألا يعد ذلك مساسا بسمعة المملكة العربية السعودية، يستدعى منها أن تحتج وتشجب وتدين، وذلك أضعف الإيمان، أم أن شجب السعودية يجيئ فى صورة إطعام ترامب وإسكات أمريكا بالمال؟
• أمريكا نار الشيطان الموقدة فى الأرض، والنار لا تشبع، فكلما أطعمتها تقول " هل من مزيد ؟ "، لذا فإتباع قاعدة " إن لم تجد النار ما تأكله تأكل نفسها " هو السلاح الذى يجب أن تتبعه السعودية لردع ترامب .
-----------------------------
بقلم: بهاء الدين حسن